عاش المصريون الأيام القليلة الماضية فى سعادة كبيرة وخاصة بعد إفتتاح "مول مصر"، يوم الخميس الماضي، والذي شهد إقبالاً كبيراً من الصغار والكبار على الدخول، وذلك بمقر المول بمدينة السادس من أكتوبر.
وتملك المول وتديره مجموعة ماجد الفطيم، ويعتبر من المنافذ التسويقية العملاقة في مصر.
لكن ما حدث في المول بعد ساعات من افتتاحه قضى على الوجه اللامع له الذي ظهر به في البداية، بعد أن بات المكان مليئا بالقمامة والفوضى، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مجموعة من الصور للمول والذي أظهرت من خلالها غضبهم من عدم الاهتمام بنظافة المول وقلة العاملين في خدمة النظافة سواء داخل الحمامات أو في المكان المخصص لتناول الطعام.
وظهر في الصور شدة الزحام في المكان، الذي امتلأ بالعديد من المخلفات وبقايا المأكولات الملقاة على الأرض. كما ظهرت الحمامات في وضع "مقزز" وكان الإهمال سيد الموقف في الوقت الذي غابت فيه الصيانة عن معظم دورات المياة، مع انخفاض عدد العاملين الذي ظهر في مشهد مخلفات الزوار.
رواد "فيسبوك" وجهوا الاتهامات للزوار من الشعب المصري، وقالوا إنهم السبب في هذه الصورة غير الحضارية، بينما اتهم البعض الآخر المسئولين عن المول لعدم تعيينهم عاملين كافين لخدمة النظافة، مبررين أن التكدس داخل المول من الطبيعي أن يؤدي لذلك.
وطالب عدد من زوار المول الإدارة بسرعة وضع قوانين وقواعد طارئة للحفاظ على المظهر الحضاري للمول، والاستعانه بشركات النظافة لتحقيق ذلك، ووضع لوائح تهدف إلى تغريم المواطنين المتسببين في تجمع القمامة والمخلفات.
التعليقات انهالت بعد تداول الصور وكان منها: "يا خسارة فلوسك يا حاج فطيم"، و"المشكلة مش مشكلة نظام أو حكومة أو رئيس، التربية والأخلاق والنظافة محدش بيشتريها"، و"بصمات المصريين واضحة فى كل مكان"، و"ليه كده!؟ ليه كل إنجاز في بلدنا الجميلة يتم إفساده، بسبب سلوكيات البعض من المصريين!!؟"، و"النظافة من الإيمان يا اخوانا والله لا حول ولا قوة الا بالله"، و"عاوزين نتقدم، إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم".
كانت شركة ماجد الفطيم، أعلنت عن تنفيذ المول بإجمالي استثمارات 722 مليون دولار أمريكي، وأكدت الشركة في بيان سابق أن "مول مصر" أكبر مشروعاتها فى السوق المحلى.