سقط عشرون شخصاً على الأقلّ، بينهم تسعة أطفال وقيادي بحركة "حماس"، ضحايا
إثر غارات شنّتها إسرائيل على غزّة ردّاً على إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع
على أراضيها، في حين دارت في الحرم القدسي اشتباكات عنيفة بين الشرطة
الإسرائيليّة ومتظاهرين فلسطينيّين خلّفت أكثر من 500 جريح، في تصعيدٍ للعنف
غير مسبوق منذ سنوات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه لغاية قرابة منتصف الليل بلغ عدد الصواريخ التي
أُطلقت من قطاع غزّة على إسرائيل أكثر من 150 صاروخاً، اعترضت منظومة القبّة
الحديد المضادّة للصواريخ "عشرات" منها.
وفي حين كانت الرّشقات الصاروخيّة تنهمر على إسرائيل انطلاقاً من القطاع،
أعلنت الشرطة الإسرائيليّة أنّ عربيّاً إسرائيليّاً قُتل ليلاً بالرّصاص على
هامش مواجهات دارت مع إسرائيليّين في مدينة اللدّ (وسط) حيث تمّ إحراق عدد من
السيارات.
وكان الجيش الإسرائيلي قال عند بدء استهدافه القطاع: "لقد بدأنا بشنّ غارات
على غزّة، وأكرّر أنّنا بدأنا... استهدفنا قائداً كبيراً في "حماس" التي
تُسيطر على القطاع المحاصر.
وأكّد مصدر في "حماس" أنّ "الاحتلال استهدف القيادي في كتائب القسّام
(الجناح العسكري للحركة) محمد فياض في بيت حانون في شمال قطاع غزّة"، مؤكّداً
مقتله.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنّ حماس تجاوزت "خطّاً
أحمر" من خلال توجيه صواريخ نحو القدس وأنّ الدولة العبريّة "ستردّ
بقوّة".
وقال نتانياهو، الذي عقد اجتماعات مع قادة الجيش وجهاز الشين بيت: "لن
نتسامح مع الهجمات على أراضينا وعاصمتنا ومواطنينا وجنودنا. من يُهاجمنا
سيدفع ثمنا باهظاً".
وقالت مصادر ديبلوماسية لوكالة "فرانس برس" إنّ مصر وقطر اللتين توسّطتا في
النزاعات السابقة بين إسرائيل وحماس، تُحاولان تهدئة التوتّرات.
ولفت المتحدّث باسم وزارة الصحّة التابعة لـ"حماس"، لـ"فرانس برس"، إلى أنّ
عشرين شخصاً قُتلوا وأصيب 65 آخرون بجروح نُقل عدد منهم إلى مستشفى بيت حانون
في شمال القطاع.
قبل ذلك، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى "إطلاق سبعة صواريخ من
قطاع #غزة... اعترضت القبة الحديد أحدها". وتسبّب صاروخ بأضرار في منزل على
بعد نحو 15 كيلومتراً من القدس حيث دوّت صفارات الإنذار بعد السادسة مساء
بقليل، وفق مراسلي "فرانس برس".
جاء ذلك بعد أن حذرت كتائب القسام إسرائيل بضرورة أن تسحب قبل السادسة مساء
قواتها الأمنية من باحات #المسجد الأقصى الذي كان ساحة للمواجهات.