سيطرت مجموعة مسلحة على مقاطعة في غرب إثيوبيا، ما أسفر عن سقوط مدنيين وخطف
موظفين، وذلك بحسب ما ذكرته فضائية الحرة الأمريكية.
وأعلنت لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الحكومة الإثيوبية، سيطرة جماعة
مسلحة على مقاطعة "سيدال ووريدو" بمنطقة "كاماشي" التابعة لإقليم بني شنقول،
غربي إثيوبيا.
وقالت اللجنة إن المقاطعة سقطت بشكل شبه كامل في يد المجموعة المسلحة منذ 19
أبريل، ولم تذكر اللجنة اسم المجموعة أو الجهة التي تتبعها، بحسب وكالة
"رويترز".
ومقاطعة "سيدال ووريدو" هي موطن لنحو 25 ألف شخص، بحسب بيان اللجنة الذي صدر
مساء الأربعاء.
ويقع مشروع سد النهضة في إقليم بني شنقول، وتبلغ تكلفته 4 مليارات دولار،
وتأمل إثيوبيا أن يسهم السد في إنتاج الكهرباء ورفع وضعها الاقتصادي.
لكن مشروع السد يواجه معارضة شديدة من جانب دولتي المصب، مصر والسودان، إذ
حذرت الدولتان مؤخرًا من تبعات الملء الثاني لبحيرة السد.
ويعتبر إقليم بني شنقول، موطن عدد من العرقيات، مثل الغوموز، الأجاوز،
والشنساس، والأمهرة. وقد شهد الإقليم هجمات متزايدة ضد المدنيين.
وقال السكان الذين فروا من المنطقة، إن الجماعة المسلحة قد أحرقت ونهبت
الممتلكات العامة والخاصة، وأن إدارة المقاطعة والشرطة المحلية، فروا من
المنطقة.
وأشارت اللجنة في بيانها، إلى وجود تقارير أخرى أفادت بمقتل مدنيين وموظفين
عموميين في الإقليم.
وأضافت اللجنة، أن عدد المسلحين يفوق عدد قوات الأمن الإقليمية بما في ذلك
القوى الموجودة في المنطقة المجاورة.
وتشهد إثيوبيا خلال هذه الأيام، اشتباكات بين عرقيات مختلفة، مثل اشتباكات
تيجراي والجيش الإثيوبي، واشتباكات أخرى بين عرقية الأورومو وعرقية
الأمهرة.