رغم كونها بلد أوروبية إلا أن بعض المناطق بها خاصة الريف تكافح من أجل انتقال
البشر إليها في ظل استمرار هجرة سكانها المحليين إلى المدن، وذلك عن توفير عروض
مغرية بشروط معينة، بحسب ما ذكرته "سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "ذا صن"
البريطانية.
العرض الذي يصل إلى 40 ألف جنيه استرليني والمستمر حتى 15 نوفمبر المقبل، مقدم
من قرية إيطالية تبعد إلى الشرق من العاصمة روما نحو ساعتين، واسمها سانتو
ستيفانو دي سيسانيو ويقدر عدد سكانها حاليا بنحو 115 نسمة فقط، نصفهم من كبار
السن.
ومن أبرز شروط التقدم، أن يكون عمر المتقدم للحصول على هذا العرض أقل من 40
عاما، والتقيد بالإقامة في المنطقة المعنية لمدة 5 سنوات، لكن الشرط الأبرز
لغير الإيطاليين أو الأوروبين، هو القدرة على الحصول على إقامة في الدولة
الأوروبية المتوسطية.
ولا يقتصر العرض على هذا المبلغ، بل هناك أيضا عرض إيجار أرخص بكثير عند العيش
في القرية الواقعة أعلى التل والتي تبعد ساعتين عن روما.
وتحاول قرية سانتو ستيفانو دي سيسانيو الصغيرة تشجيع المزيد من الناس على
الانتقال والعمل من المستوطنة، من خلال توفير المزيد من الحوافز، فالصفقة تتألف
من أجر شهري للسنوات الثلاث الأولى، يصل إلى 8000 يورو، أو ما يعادل 7200 جنيه
استرليني سنويا.
كما سيجري أيضا تقديم منحة لمرة واحدة قدرها 20000 يورو، نحو 18000 جنيه
إسترليني، لأي شخص يبدأ نشاطا تجاريا جديدا يساعد البلدة، كما هو الحال في
صناعة المواد الغذائية أو الخدمات، بينما تتضمن الصفقة أيضا صفقة على عقار
مستأجر، لم يتم تحديد هذا بعد بشأن المبلغ الذي سيدفعه السكان المحليون
الجدد.
وأوضح رئيس البلدية فابيو سانتافيكا، أن العرض في هذه القرية، ليس مماثلا
للعروض الأخرى المعروضة للبيع مقابل 1 يورو، والتي يتم الإعلان عنها غالبا في
إيطاليا، مضيفا: "نحن لا نبيع أي شيء لأي شخص، هذه ليست حركة تجارية. نريد فقط
تمكين القرية من البقاء".
ومنذ الإعلان عن هذا العرض في وقت سابق من الشهر الجاري حتى الآن، تقدم أكثر
من 1500 شخص، ولكن من المرجح أن يكون المتقدمون المحظوظون من الأزواج الشباب،
وفقا لسانتافيكا.
