دفعت رغبة المسلمين في الدفاع عن النبي وتكريمه، خاصة بعد الرسومات المسيئة
التي تعرض لها من إحدى الصحف الفرنسية، إحدى الجمعيات الخيرية بمحافظة
الغربية، إلى تخصيص مكافأة وراتب شهري لمدة عام واحد لكل مولود في القرية
يحمل اسم الرسول، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل حول شروط الحصول عليها، وهو
ما نرصده لكم خلال التقرير التالي.
تهدف المبادرة التي أطلقتها جمعية خيرية في سملا إحدى قرى مركز قطور التابع
لمحافظة الغربية، إلى تشجيع المواطنين على إطلاق اسم "محمد" على أبنائهم
المولودين حديثا.
لم يقتصر هدف الجمعية من المبادرة التي تنظم لأول مرة على ذلك فقط، بل تطرق
الأمر إلى تقديم الدعم للأسر التي تستقبل مولوداً جديداً في ظل الظروف
المادية والاقتصادية الصعبة التي تعصف بالجميع نتيجة انتشار فيروس كورونا
المستجد، بحسب علي لبن، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب سملا الخيرية، والذي قال:
"بالإضافة إلى تكريم اسم نبينا الكريم (محمد)، بعد حملة الإساءة التي تعرض
لها".
وأضاف علي لبن: "بمجرد عرض الاقتراح على أعضاء الجمعية استجابوا بشكل كبير
وهو ما لاقى ترحيباً كبيرا من الأعضاء وتم توفير المواد المالية للمبادرة،
مؤكداً سعادته بها".
وبحسب حاتم زكريا، مسئول الأزمات في الجمعية، فإن المبادرة قاصرة على أهالي
قرية سملا فقط، مؤكداً أن الجمعية استقبلت اليوم الثلاثاء أول مولود اسمه
"محمد" وتم منح والده الإعانة الشهرية وقدرها 300 جنيه، والتي ستصرف له طيلة
عام من تاريخه، موضحا خلال حديثه لـ"الوطن" شروط الحصول على الإعانة.
شروط الحصول على إعانة 300 جنيه
- أن يكون الطفل من حديثي الولادة، بداية من مواليد 1 نوفمبر 2020.
- أن يكون اسم الطفل "أحمد أو محمد أو محمود".
- على الوالدين التوجه إلى مقر الجمعية بشهادة ميلاد تثبت أن الطفل من حديثي
الولادة، وذلك في قرية سملا بمركز قطور، بجوار مسجد السلام.
- أن يكون الوالدين من أهالي قرية سملا بالغربية.
- سيحصل أهالي الأطفال المستوفين لتلك الشروط على 300 جنيه فوري بعد
الولادة، وهي القيمة ذاتها التي يحصل عليها طوال العام.
وأشار "زكريا" إلى أن أحد الأشخاص تقدم بطلب للجمعية اليوم، وجرى تسجيل اسمه
في قائمة الأشخاص الذين سيحصلون على الإعانة ومن الصدف المميزة أن الرجل كان
من الأشخاص الأكثر احتياجًا، موضحًا: "في حالة تقدم أحد الأشخاص المقتدرين
بالطلب، سنعرض عليه لو كان يحب التبرع بها لأسرة يتيمة في الجمعية، لكن لو
رفض سيحصل على الإعانة".
