بدأ صندوق الثروة السيادي محادثات لبيع الطاقة الكهربائية لدول في أوروبا وأفريقيا مغتنما رخص مصادر الطاقة النظيفة في البلاد والمشاريع الرامية لتحويل مصر إلى مصدّر للطاقة الخضراء.
وقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن مصر قد بدأت محادثات حول خطط لبيع الكهرباء لأوروبا وأفريقيا، وتستخدم ميزتها كمنتج للطاقة المتجددة الرخيصة في محاولة لأن تصبح مركز تصدير إقليمي.
وأوضح سليمان، أنهم يجرون محادثات مع مستثمري البنية التحتية الأوروبية ومستشارين وتجار في مجال الطاقة لتقييم القدرة والرغبة على المشاركة فى ذلك، لافتا أن خط النقل سيجعل مصر مركزا لإمداد أوروبا بالطاقة المتجددة على المدى الطويل.
وأكدت وكالة بلومبرغ أن صادرات الكهرباء قد تكون مصدرا مربحا لمصر، التي أصبحت بالفعل مركزا للغاز الطبيعي بعد الاكتشافات البحرية الأخيرة. وتمتلك مصر إمكانات سعتها 50 جيجا وات. وكانت تعتمد على محطات تعمل بالغاز والطاقة الكهرومائية منذ فترة طويلة ولكنها تعمل على تعزيز استخدام مصادر أخرى.
ويأتي حوالي 8.6% من طاقة البلاد من مصادر الطاقة المتجددة، وتستهدف الوصول إلى 20% بحلول 2022.
وقال سليمان إن الصندوق توصل إلى اتفاق مع وزارة الكهرباء للتواصل مع المستثمرين من أجل خطط التصدير، وتم الاتصال بالفعل مع ليبيا والأردن، وتسعى مصر إلى إمداد الاقتصاديات الناشئة على جانبها من البحر المتوسط.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي إنهم يحددون الأطراف المعنية في أفريقيا للشراكة أو العمل معها، ويجرون محادثات مع عدد من الصناديق السيادية، دون أن يكشف عن دول أو مؤسسات بعينها، مشيرا فقط إلى أنها ممتدة في القارة.
وبعد أن أصبحت البلاد مصدرا للغاز الطبيعي بفضل الاكتشافات الأخيرة في البحر المتوسط، تخطط مصر لرفع مصادر طاقتها النظيفة عن طريق محطات تعمل بالغاز والطاقة الكهرومائية.
وتستهدف مصر الوصول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 20% بعد عامين لترتفع إلى أكثر من الضعف في العام 2035.