قال الصادق شرفي، مستشار وفد الحكومة السودانية في مفاوضات سد النهضة والأستاذ الجامعي، إن حدوث ارتباك في التفريغ الدوري للمياه عبر بوابات خزاني سنار والروصيرص وحدوث فيضانات على الأراضي السودانية جاء بسبب الملء الأولي المفاجئ لسد النهضة في مايو الماضي.
وأوضح “شرفي” أن القرار الأثيوبي المفاجئ بتنفيذ الملء الأولي لسد النهضة بمقدار 4.9 مليار متر مكعب أربك حسابات سدي الروصيرص وسنار المتعلقة بالتفريغ الدوري لأن القرار اتخذ من دون تنسيق مع الجهات السودانية.
وشهدت العديد من مناطق السودان فيضانات كبيرة خلال الساعات الـ 48 الماضية، مما زاد من الخسائر المادية والبشرية لموجة الفيضانات الحالية التي ابتدأت نهاية يوليو.
ووفقا لإحصاءات صادرة عن المجلس القومي للدفاع المدني، فقد وصل عدد الضحايا حتى الآن 88 قتيلا فيما تعرض قرابة ال 19 ألف منزل للدمار الكامل و34 ألفا لانهيار جزئي، حيث غمرت المياه قرى بكاملها في مناطق في شرق الخرطوم.
وفي ظل الارتفاع غير المسبوق لمنسوب النيلين الأزرق والأبيض باتت معظم مناطق الخرطوم تحت تهديد الفيضانات.
وأعلنت وزارة الري السودانية، اليوم الأحد، ارتفاع منسوب النيل عند محطة شندي، شمالي البلاد، إلى 18.07 مترا، واستقر منسوب النيل في محطة الخرطوم عند 17.48 متر، مرتفعا عن أعلى رقم مسجل 17.26 متر، بـ22 سم.