قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن الجيش الليبي رصد نقل تركيا لإرهابيين من معسكرات في الصومال إلى مصراتة بدعم وتمويل قطري.
وتابع المسماري، خلال مؤتمر صحفي من بنغازي، أن تركيا دربت ونقلت مرتزقة من منطقة القرن الأفريقي إلى مصراتة، مشيراً إلى أن الجيش الليبي اتخذ التدابير اللازمة لمواجهة أي تطور شرق مصراتة.
وأضاف المسماري أن القيادة العامة للجيش الليبي تضع معلوماتها حول الدعم والتمويل القطري للإرهابيين أمام المجتمع الدولي، مطالبا بتحرك دولي عاجل لمنع تجنيد ونقل مزيدا من الإرهابيين والمرتزقة من مناطق أفريقية إلى ليبيا.
وأشار إلى أن تركيا حولت قاعدة "عقبة بن نافع" في منطقة الوطية إلى نقطة دعم وغرفة عمليات بالمنطقة، حيث يصلها يوميا طيران شحن عسكري تركي يحمل المرتزقة والسلاح.
ونوه إلى أن أردوغان قام بتحويل مدينة مصراتة إلى قاعدة إدارية وسيطر على الميناء والمطار وغيرها، ملمحا إلى رصد آلاف الإرهابيين قادمين من 60 دولة إلى ليبيا وارتكبوا جرائم ضد الإنسانية ضد الليبيين.
ووصف المسماري، الشركات السياحية القطرية - التركية التي تنقل الإرهابيين، بـ"إرهاب جديد" يهدد الأمن القومي الأوروبي والعربي والمنطقة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.
قصفت مقاتلات سلاح الجو التابعة للجيش الليبي أرتالا مسلحة يستقلها عدد من المرتزقة والعناصر الإرهابية التابعة لمليشيات حكومة فايز السراج في منطقة وادي بي غربي مدينة سرت.
الجيش الليبي يدمر رتلا إرهابيا مسلحا بالقرب من سرت
ووفقاً لموقع سكاي نيوز قالت مصادر ليبية إن المجموعة، التي تدعمها المرتزقة الأتراك، كانت تحاول التسلل للمدينة، حيث قام الطيران بقصفها مما أدى الى تدميرها بالكامل.
لكن المصادر لم تقدم أي تفاصيل عن عدد عناصر المجموعة الإرهابية وماذا كانت تهدف من التسلل في المنطقة.
ولم تعلق أي جهة رسمية بعد على استهداف "وادي بي" الذي يمثل نقطة اقتراب استراتيجية نحو خط سرت والجفرة من الجهة الشمالية الغربية لدفاعات الجيش الوطني.
وتأتي هذه الغارة بعد يوم من استهداف قوات الدفاع الساحلي لقارب اخترق الحظر البحري أمام شواطىء "راس لانوف".
50 عربة مسلحة لجماعة المرتزقة والإرهابيين
وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إن القصف استهدف ما لا يقل عن 50 عربة مسلحة لجماعة المرتزقة والإرهابيين، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، وأن الأرتال انطلقت من محيط مدينة بني وليد التي تفصلها عن سرت مسافة 300 كلم، وكانت تتجه للتسلل نحو منطقة أبوقرين الواقعة 130 إلى الغرب من سرت، قبل أن يغير عليها سلاح الجو.