شن النائب البرلماني، محمود بدر، هجوما ناريا على الدولة التركية، لافتا إلى أنها عليها التفكير ألف مرة قبل مواجهة الجيش المصري في ليبيا، مضيفا: "على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التفكير أكثر من مرة قبل تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها له الدولة المصرية".
وشدد "بدر"، في مناظرة مع السياسي التركي برهان كوروغلو، بقناة "سكاي نيوز عربية"، على أن الجيش التركي عندما يقترب من ليبيا عليه يعلم أنه إما سيموت غرقا في البحر، أو حرقا بنيران الجيش المصري.
ولفت النائب البرلماني، إلى أن مصر حسبت حساباتها جيدا، وعلى أنقرة التي تنتهك كل المواثيق الدولية أن تعيد حساباتها.
وأوضح بدر، أن تفويض القوات المسلحة من البرلمان هي دعوة للسلام بدأت بإعلان القاهرة ثم خط "سرت-الجفرة" الذي حدده الرئيس السيسي في سيدي برّاني والتي تؤكّد حرص مصر على عدم تجدد الاشتباكات في ليبيا.
وأكد عضو مجلس النواب، أن تفويض البرلمان للرئيس يقطع الطريق على الأطراف الخارجية التي تزكّي نار الحرب بين الليبيين تلك التي تأتي بالمُرتزقة والمِيلشيات لمحاربة الشعب الليبي الشقيق.
وأشار بدر إلى أن التفويض ليس معناه أن القوات ستذهب اليوم، لكن هو ترخيص دستوري لقواتنا المسلحة بالتحرك في الزمان والمكان الذي تراهما مناسبين، لافتًا إلى أن الحل السياسي المصري لا يستثنى أحدا من أبناء ليبيا الشقيقة ولا يقسم ليبيا شرقا وغربا، بل ينظر إلى ليبيا باعتبارها دولة واحدة ويرتكز على عودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية تنتهي باختيار مؤسسات منتخبة من الشعب الليبي وتخرج الميلشيات المسلحة والمرتزقة من ليبيا وتوقف أي تدخل أجنبي وأن تكون ليبيا لكل الشعب الليبي وتستعيد مؤسساتها الأمنية والشرعية.
على الجانب الأخر، قال السياسي التركي برهان كوروغلو، إن تدخل تركيا من البداية هدفه الحل السياسي، وجاءت بدعوة من حكومة الوفاق، لحل الأزمة الليبية، وسط هجوم من قوات حفتر.
وأضاف كوروغلو أن على الإدارة المصرية أن تفكر أكثر من مرة قبل دخولها ليبيا، لأنها تسعى للتدخل المباشر في شؤون دولة أخرى- حسب تعبيره-، مؤكدا أن ليبيا لن تهدد أمن مصر القومي لأن الدولة الليبية صغيرة ولديها مشاكل داخلية.
وقال السياسي التركي: "لو مصر أرادت أن تكون جزء من الحل السياسي، عليها الاعتراف بالشرعية أولا ولا تساند المنقلب عليها".