انهارت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي خلال شهر مايو 2020 و وصلت في السوق السوداء لأكثر من 10 ليرات مقابل الدولار الواحد الامريكي ، بالتزامن مع اتفاق لتوسيع خط تبادل العملة مع قطر.
ويأتي أداء العملة المحلية لتركيا تزامناً مع قيام كل من البنك المركزي التركي والقطري بزيادة خطوط مقايضة العملة الحالية ثلاثة أمثال لتصل إلى 15 مليار دولار من 5 مليارات سابقاً وهو دعم قطري لتركيا بأكثر من 15 مليار دولار.
وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل التجارة الثنائية بالعملات المحلية وإلى دعم الاستقرار المالي لكلا البلدين، وفقاً لبيان صادر اليوم.
ويذكر أنه في ذروة أزمة الليرة عام 2018، تعهدت قطر بتقديم استثمارات وخط ائتمان لدعم النظام المالي التركي.
وكانت تتطلع تركيا إلى إجراء مقايضات للعملات الأجنبية مع دول مجموعة العشرين بما في ذلك الولايات المتحدة، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن ما دفع البلاد للبحث عن مصادر جديدة للتمويل.
ومع انخفاض إجمالي احتياطيات البنك المركزي بنحو 17 مليار دولار منذ بداية العام وحتى الآن ، بات العثور على مصدر للنقد الأجنبي أمر ملحاً بشكل متزايد.
ويجدر الإشارة إلى أن البنوك التركية قامت بخفض معدلات الفائدة على الودائع بالليرة إلى 8.4 بالمائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفبمر/تشرين الثاني عام 2013.
وتراجعت وادئع الليرة لدى البنوك الخاصة بنحو 3.4 بالمائة خلال أول ثلاثة أسابيع من تطبيق متطلبات الأصول الجديدة، في حين شهدت البنوك الحكومية زيادة ودائعها بالعملة المحلية بنحو 7.9 بالمائة في الفترة نفسها.