انتاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب والاستياء، بعد رفض أهالي قرية "ميت العامل" مركز أجا بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس طبيبة توفيت بفيروس كورونا في مستشفى العزل بالإسماعيلية، دفنها، بعد أن رفضت أيضا قرية زوجها "شبرا البهو" دفنها لديهم في مقابرهم.
وأكد شهود عيان لصحيفة "الوطن"، أنه بعد فشل المفاوضات مع الأهالي ورفضهم دفن الطبيبة علي مدار 3 ساعات، انتقلت قوة من الأمن المركزي إلى القرية، وفضوا تجمهر الأهالي، وبالفعل دخلت سيارة الإسعاف إلى المقابر لدفنها.
وذكر الشهود أن أجهزة الأمن ألقت القبض على عدد من المحتجين، وتمكنت أسرة الطبيبة من دفنها في مقابرهم.
الإفتاء ترد
من جانبه، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن منع دفن الجثمان، خاصة إذا كان متوفيا بفيروس كورونا، تعدٍ على حق الله وحق العباد وغير جائز شرعا.
وأضاف عمران، فى تصريحات لصحيفة "اليوم السابع "، أن دفن الجثمان من جملة ما جعله الإسلام من الحقوق علينا تجاه الميت؛ تكريما له وصيانة للجسد بعد الموت، مضيفا أن دفن المتوفى بالأمراض المعدية مثل كورونا يجب أن يكون بحسب تعليمات وزارة الصحة.
وتابع: "وضحت وزارة الصحة المصرية والجهات المعنية الإجراءات المتبعة في التعامل مع المتوفى بكورونا، بما يجمع بين التدابير الصحية والإجراءات الشرعية كليهما، وأيضا يجمع بين الوقاية الصحية وتكريم الإنسان وعدم التنمر به خصوصا والمأمول من الله فيمن ابتلي بالموت بهذه الجائحة أن ينال درجة الشهادة عند الله في الآخرة؛ فإذا صرحت الجهات المختصة بدفن جثمان بطريقة ما وجب دفنه بالطريقة التي صرحت بها، ولا يجوز تجاوز تعليمات الوزارة لما فيه من الضرر، كما لا يجوز منع دفن الجثمان لما فيه من التعدي على حق العباد وحق الله تعالى".
وأوضح أمين الفتوى: "نهيب بالجميع أن يبادروا بإرضاء الله تعالى في مثل هذه الأوقات التي يتعين علينا جميعا فيها التعاون؛ وذلك باتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية وأن نكون جميعا عونًا لأجهزة الدولة على ما أقامهم الله تعالى فيه، وعلى الجميع أن يحذر من التنمر أو السخرية من أصحاب الابتلاءات الذين يكون صبرهم وحسن تعاملهم مع ما ابتلاهم الله به سببًا أن يوفوا أجرهم بغير حساب كما قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [الزمر: 10].