شن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق هجومًا عنيفًا على وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بسبب عدم إلغاء صلاة الجمعة وقفل المساجد، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وعدم تعريض حياة الملايين لخطر الإصابة بالوباء العالمي، كما فعلت دول إسلامية أخرى.
وقال نصار عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "غير مفهوم وغير مبرر أن يصر السيد وزير الأوقاف علي إقامة شعائر صلاة الجمعة ويلقي الخطبة بنفسه في الوقت الذي منعت فيه دولاً أخري كالسعودية والكويت والإمارات والجزائر وتونس وغيرها الكثير الصلاة في المساجد ونادوا بالصلاة في الرحال".
وأستكمل هجومه قائلًا: "والأغرب أن يبث ذلك علي الفضائية المصرية في مظهر يضرب كل جهود الدولة المصرية لإقناع الشعب في أن يلتزم بيته في مقتل".
وتابع نصار: "آلا يلاحظ السيد الوزير الزحام وعدم إتخاذ الإجراءات الوقائية بين المصلين، وكيف يبدأ خطبته بالأية الكريمة ويوظفها في غير موضعها ( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ) ؟
وكان يجب أن يتذكر قول الحق ( ولاتلقوا بأيديكم إلي التهلكة ).
وهل إختصار زمن الخطبة يمنع إنتشار الفيروس ؟".
واستكمل رئيس جامعة القاهرة السابق حديثه: "ألايعلم أن آلاف الزوايا والمصليات هي بدروم تحت الأرض لاتتوافر له التهوية الجيدة ولا تدخلها الشمس".
وأختتم ريس جامعة القاهرة السابق هجومة قائلًا: "تصرف وزير الأوقاف غير مفهوم وغير مبرر وغير مقبول للأسف الشديد".
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تأثر خلال خطبة الجمعة اليوم، بمسجد ماسبيرو، أثناء دعائه لمصر بأن يحفظها من كل مكروه وسوء، وأثناء تضرعه إلى الله لكي ينقذ البشرية، من خطر فيروس كورونا.
وأكد الوزير خلال خطبته، أن الله جعل لرفع البلاء أسبابا ظاهرة وباطنة ينبغي الأخذ بها، ومن الأسباب الظاهرة الأخذ بالعلم، واحتياطات أهل الاختصاص، وتنفيذ التوجيهات التي تصدر من مؤسسات الدولة الرسمية، فطاعة ولي الأمر ومن يفوضه، أو ينوب عنه من مؤسسات الدولة الوطنية واجبة. حسبما نشر موقع "الوطن".
وألمح إلى قول الحق سبحانه وتعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}، مطالبا بالاهتمام بالنظافة وغسل اليدين، واتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة.
ونصح أيضا بأن تكون الأسباب الباطنة نصب أعيننا، ومنها: حسن التوكل على الله تعالى، والدعاء والتضرع له (عز وجل)، وأن يحصن الإنسان نفسه بذكر الله تعالى، وبالصدقة حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ): "حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء".
كما أكد الوزير في خطبته أن الأزمات والمواقف الحرجة هي التي تظهر معادن الناس وتظهر حقيقة أخلاقهم، فعلينا جميعا أن نتراحم فيما بيننا، وأن نبتعد كل البعد عن الأثرة، والأنانية وعن كل أنواع الاحتكار من البائع قصد رفع سعر السلع، يقول (صلى الله عليه وسلم): (لا يحتكر إلا خاطئ).
في سياق متصل، استخدم العاملون بماسبيرو أجهزة كواشف الحرارة على الحاضرين داخل المصلي، حيث جرى منع أي شخص يثبت وجود درجة حرارة عالية.