أعلنت وكالة السفر والسياحة بالمملكة العربية السعودية، عبر بيان رسمي لها، إعفاء جميع التذاكر والقسائم من القيود والغرامات للرحلات المغادرة من وإلى السعودية، مع تطبيق مجموعة من الإجراءات، أهمها أن بداية تطبيق قرار الإعفاء كان من 26 فبراير الماضي وسيستمر حتى 31 مارس الجاري.
وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق إيقاف العمرة ودخول المملكة بسبب فيرس كورونا القاتل حتى إشعار آخر.
شمل قرار الإعفاء، حسب بيان وكالات السفر والسياحة بالمملكة العربية السعودية، جميع المسافرين بتأشيرة عمرة، وجميع المسافرين بتأشيرة سياحة، والمسافرين الذين لديهم حجوزات، أو الذين زاروا دول مثل الصين وتايوان وهونج كونج وإيران وإيطاليا وكوريا وماكاو واليابان وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وباكستان وأفغانستان والعراق والفلبين وسنغافورة والهند ولبنان وسوريا واليمن وأذربيجان وكازخستان وأوزبكستان والصومال وفيتنام، وذلك لمدة 14 يومًا.
واشتمل القرار أيضًا على إعفاء المسافرين بالهوية الوطنية للمواطنين السعوديين، ومواطني دول مجلس التعاون للتنقل من وإلى مجلس التعاون، باستثناء المسافرون خارج أوطانهم والراغبون بالعودة إليها.
أما عن خدمات ما بعد بيع التذاكر، فقد أكدت وكالات السفر والسياحة بالسعودية أنها ستقوم بتغيير نقطة البداية أو الوجهة النهائية إلى أقرب محطة بدون رسوم فرق سعر لمرة واحدة فقط، وستقوم بتغيير خط السير إلى أي محطة أخرى، حسب طلب الضيف، بدون رسوم لمرة واحدة فقط مع استحصال فرق السعر إن وجد.
وذكرت الوكالت أنها ستقوم باسترداد التذكرة دون رسوم الاسترداد، مع قيامها بإعادة الحجز والإصدار والسماح بالتخلف عن السفر، وذلك بدون رسوم لمرة واحدة فقط، بالإضافة إلى السماح بإعادة الحجز للقسائم والخدمات الإضافية، مثل أمتعة زائدة وخدمة اختيار مقعد، وذلك بدون رسوم ولمرة واحدة فقط.
كما أعلنت وكالات السفر والسياحة بالسعودية، خلال بيان رسمي، عدم قبول أي طلب لحجوزات مجموعات العمرة واسترداد، بدون رسوم، للتذاكر أو القسائم لجميع حجوزات المجموعات وذلك حتى نهاية 15 أبريل القادم.
هل يتم إلغاء الحج هذا الموسم
اتخاذ المملكة العربية السعودية قرارا بتعليق رحلات العمرة بشكل مؤقت.. يلوح سؤال منطقي في الآفاق وهو هل بات موسم الحج في خطر ؟ ولكن الإجابة ستكون واضحة خلال الفترة القادمة والتي تُعد مرهونة باكتشاف مصل للفيروس من عدمه.
طالب عدد من نواب البرلمان، بأن تتحمل المؤسسات الدينية الرسمية مسئوليتها في الإفتاء، بإرجاء موسم الحج هذا العام، في ضوء انتشار فيروس كورونا، وما قد يتبعه من مخاطر على صحة الحجاج من حول العالم.
وقال النائب محمد أبو حامد لـ"اليوم السابع"، إنه في حالة استمرار نسبة انتشار الفيروس بهذا الشكل، ومع عدم اكتشاف أي مصل أو علاج لهذا الفيروس، فإنه يتحتم على القيادة السعودية وهيئة كبار العلماء، والمؤسسات الدينية الرسمية، أن يبادروا بإصدار فتوى بإلغاء تنظيم الحج هذا العام، مضيفاً: "هذا التجمع يضم المسلمين من كل دول العالم، وبالتالي سيكون هناك صعوبة وقف انتشار الفيروس بينهم، وبالتالي سيمثل خطرا كبيرا عليهم، والحفاظ على النفس أولوية أولى".
ومن جانبه، قالت النائبة هالة أبو السعد، إنه قد تم إلغاء فريضة الحج في نحو 10 مرات سابقة، آخرها في 2009، بسبب مرض انفلونزا الخنازير، وخرجت حينئذ عدد من الفتوى بتعطيل مناسك الحج والعمرة بسبب تفشى الفيروس، ودعا كبير المفتين فى مدينة دبى بدولة الامارات العربية أحمد عبد العزيز الحداد العازمين على أداء العمرة إلى تأجيلها والحد من التجمع في المساجد عند الصلاة للوقاية من انفلونزا الخنازير.
وفي ذات السياق أبدي الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تأييده لقرار السلطات السعودية بالتعليق المؤقت لتأشيرات العمرة حفاظا على الأرواح مؤكدا ان هذا الأمر جائز .
