على نطاق عالمي واسع تم تداول مقطع فيديو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق أثناء تفتيشهم إستعداداً للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
والمثير للجدل أكثر هو إنتظار الرئيس التركي ، السماح له بالدخول إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل مناقشة الأزمة العسكرية بين القوات السورية والتركية في إدلب.
وظهر أردوغان منتظراً لفترة قبل أن يتحرك للجلوس على أحد المقاعد فى ممر الانتظار، خارج قاعة لقاءه مع بوتين في الكرملين.
وظهرت علامات "الغضب" على وجه أردوغان، وهو الأمر الذي اعتبره الكثيرين "إهانة" للرئيس التركي.
تمثال الإمبراطورة الروسية كاثرين
كما أشاروا إلى وجود تمثال الإمبراطورة الروسية كاثرين التي خاضت حربا طويلة ضد العثمانيين في القرن الثامن عشر خلال لقاء بوتين وأردوغان، معتبرين أنها "إهانة أخرى".
وقارن مغردون كذلك بين استقبال بوتين لأردوغان واستقباله للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارة الأخير إلى موسكو عام 2017.
ساويرس يعلق على المقطع
وفي اول تعليق لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على المقطع قال : "لطعه دقيقتين، واجتمع تحت تماثيل تمثل انتصار روسيا على العثمانيين زيادة فى التقليل من شأنه".
ودافعت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية عن رئيسها، تحت عنوان "الإمبراطورة كاثرين بريئة من إهانة تركيا"، أن التمثال كان موجودا في مكانه منذ سنوات ويمكن رؤيته في لقاءات سابقة لبوتين مع زعماء آخرين، معتبرة أن التعليقات حملة من "الذباب الإلكتروني" تستهدف تركيا ورئيسها.
بوتين يعلن عن خلاف كبير مع تركيا
وكان بوتين، الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أكد أن روسيا لديها اختلاف في وجهات النظر مع تركيا بشأن سوريا، وذلك مع إعلانه عن إعداد وثيقة مشتركة بين موسكو وأنقرة حول وقف إطلاق النار بين القوات السورية والتركية في إدلب.
وتعليقا على هذه الوقائع قال الدكتور عمرو الديب أستاذ العلاقات الدولية في جامعة نيجني نوفجورود الروسية، فى تصريح خاص لـ"فيتو"، أن أردوغان خلال هذه الزيارة إلى روسيا كان فى قمة ضعفه.
وأضاف، أن تصرف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يؤكد إلى حد كبير مدى غضب عواصم العالم على الرئيس التركى، حتى من أقرب حلفائه بالإقليم –طهران-.