قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، إن الدولار الأمريكي فقد نحو 4
جنيهات من أعلى مستوى حققه بعد تحرير سعر الصرف إلى ما وصل إليه الآن.
ولفت “عامر” أن الدولار انخفض من مستوى 19.75 جنيهًا إلى 15.56 جنيهًا في
الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ذلك جاء نتيجة تحسن كبير في تدفقات النقد
الأجنبي.
و انخفض الدولار بشكل ملحوظ من مستوى 15.99 جنيهًا للشراء و16.09
جنيهًا للبيع إلى مستوى 15.56 جنيهًا للشراء و15.63 جنيهًا للبيع.
وثمة توقعات لمؤسسات مالية كبرى بأن يواصل الدولار التراجع خلال العام
الجاري، ومن بين هذه المؤسسات بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي الذي يتوقع أن تصل
العملة الأمريكية إلى 15.35 جنيهًا بنهاية العام.
وتوقع خبراء ومتابعون أن ينخفض الدولار إلى مستويات أقل في حدود 13.5 إلى 14
جنيهًا بنهاية العام 2021، وذلك كنتيجة لتحسن تدفقات النقد الأجنبي.
وأوضح “عامر” أن تدفقات النقد الأجنبي للبلاد تشهد زيادات كبيرة، مشيرًا إلى
أن الاستقرار السياسي والأمنى والثقة في الاقتصاد دفع الصناديق الأجنبية
لاستثمار 1.7 مليار دولارًا في أدوات الدين المحلية المصرية، في الوقت الذي
يشهد محيطنا توترات كبيرة، مثل تلويح أردوغان بالتدخل العسكري في
ليبيا.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري إن بلاده سددت جميع المستحقات
المتأخرة لشركات النفط الأجنبية.
وأضاف عامر في مقابلة مع برنامج مساء دي.إم.سي التلفزيوني :”نحن لا
نتأخر في أي التزامات وسددنا كل التراكمات القديمة… منذ أربع سنوات كان علينا
6.5 مليار دولار ديون لشركات البترول الأجنبية سددناها جميعها”، مضيفا أنه
لولا سداد المتأخرات لم تكن الشركات لتعود إلى مصر مجددا للتنقيب واستخراج
الغاز.
