أكدت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية أن مصر ستبدأ نهاية الأسبوع الجاري مناورات عسكرية جوية بالمشاركة مع المملكة العربية السعودية "فيصل 11"، مستخدمين أحدث وسائل النقل الجوي.
وتابعت أن الطائرات الحربية المصرية ستدخل في مناورة مشتركة مع نظيرتها السعودية، في الوقت الذي تجري فيه مصر مناورات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدة محمد نجيب العسكرية، وروسيا في موسكو.
وأوضحت أن المناورات مع المملكة العربية السعودية ستجرى في مصر وستسمر عدة أيام، إلا أن أيًا من البلدين لم يكشف عن أسباب المناورات، لكنها تأتي في ظل مشاركة كل منهما في الحرب اليمنية لمنع التمدد الحوثي، حيث توفر مصر سفنًا حربية للقيام بدوريات منتظمة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، بينما تقوم المملكة بغارات جوية على معاقل الحوثيين.
وأشارت إلى أن مصر بدأت يوم الأحد الماضي مناورات النجم الساطع مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد توقف دام لمدة 8 سنوات، كما تشارك الوحدات المصرية الجوية في تدريبات مشتركة مع نظيرتها الروسية في موسكو.
وأوضحت أن الاهتمام المصري بالجيش زاد كثيرًا خلال الفترة الأخيرة، حيث أنفقت مصر مليارات الدولارات على الأسلحة الجديدة، وتسعى مصر لبناء قوة عسكرية إقليمية، باعتبارها من أكبر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت الوكالة أن هذه لا تعد المرة الأولى التي تجرى فيها مناورات عسكرية بين القاهرة والرياض، حيث تكررت عام 2013، وتم إجراء 10 مناورات بين القوات الجوية المصرية ونظيرتها السعودية في قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف، كما أعلن الجيش المصري أيضًا عن المناورات مع روسيا تحت شعار "حماة الصداقة 2"، في مدينة نوفوروسيسك، جنوب غرب روسيا، وتستمر حتى يوم 22 سبتمبر الجاري، وتجرى بين المظللين المصريين وقوات الهبوط الروسية، بمشاركة أكثر من 600 مقاتل من البلدين.
وتشمل التدريبات الروسية تحديد الخصائص التقنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وآليات القيادة والسيطرة واكتساب المهارات، والقيام بعدد من القفزات التدريبية المشتركة.
بينما تتضمن المناورات مع الولايات المتحدة، التدريب على الحروب غير النظامية، وطرق مكافحة الجماعات الإرهابية، لتعزيز قدرات الجيشين المصري والأمريكي على مواجهة تنظيم "داعش".
