ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، بواقعة مهاجمة كلب، ولية أمر أحد التلاميذ، خلال خروجه من بوابة مدرسة الشهيد نبيل الوقاد بمصر الجديدة.
وانتشرت بكثافة صورة التلميذ، وهو مصاب بجروح في الوجه؛ ما أثار غضب مستخدمي "السوشيال ميديا"، خاصة بعد التفاصيل التي اختلقها البعض حول إطلاق ولية الأمر الكلب إثر مشاجرة نشبت بين ابنتها والتلميذ.
ونفى المقدم محمد جهاد، رئيس مباحث قسم النزهة بمصر الجديدة، في تصريح لـ"مصراوي"، مؤكدًا أن ولية الأمر لم تقصد إصابة الطفل عمدا.
"مصراوي" انتقل إلى منزل صاحبة الكلب، للوقوف على تفاصيل الواقعة، التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية.
في البداية؛ استقبلتنا الدكتورة فاطمة.ع والدة السيدة صاحبة الكلب، بمنزلها، وبعد أن عرَّفتنا بنفسها، قالت إنَّ الكلب عضَّ الطفل محمد حسن في ساقه، وليس في وجهه كما هو متداول، موضحة أن الصورة المنشورة على السوشيال ميديا قديمة، منذ أيام "رابعة العدوية".
وأعربت فاطمة، عن حزنها الشديد لما لحق بابنتها (أماني) وعائلتها من تشهير وإطلاق شائعات كاذبة دون وجه حق.
وأوضحت تفاصيل الواقعة لمصراوي قائلة: إن ابنتها "كانت تسير بصحبة كلبها في الحي بجوار مدرسة أبنائها، فذهبت بعفوية لاصطحابهم من المدرسة، وفي أثناء خروج التلاميذ من بوابة المدرسة رمى بعضهم الكلب بالحجارة، فاستطاع أن يفلت من يدها، وهاجم الطفل محمد الذي لا نعرفه مسبقًا".
وتابعت: "خرج مدرسو المدرسة، وطلبوا الشرطة، وكانت ابنتي تحاول إنقاذ الطفل من فم الكلب. ثم توجهنا جميعا لقسم الشرطة، وكان معنا ابني أحمد الذي يعمل بالسياحة يحمل الطفل ويطيَّب خاطر والده".
وتابعت: "تم الصلح في القسم، ووالد الطفل قال في محضر الصلح إننا لا نعرفه، ولم تقصد ابنتي إيذاءه".
أما والد أماني، فقال لنا: "أنا ربيت أبنائي على التقاليد وعدم مخالفة القانون، وكلبنا مرخص للحراسة، وأرفقنا الرخصة مع المحضر، ونحن نعيش في "فيلا" بحي هادئ وراق، ويوميا يتسلل اللصوص لمنازلنا لسرقتها، لذا لا بد من الاستعانة بكلاب تحرسنا".
واستنكر الوالد ما أشيع عن إرهاب نجلته لطفل في عمر ابنها، مشيرا إلى أن "أماني عندها ولد وبنت، وتعيش من أجلهم، فإزاي على النت يصفونها بأنها بلا قلب".