انخفضت أسعار الذهب اليوم بالسوق المحلي، بقيمة جنيهين للجرام، لتسجل أدنى مستوى لها في نحو شهر ونصف، متأثرة بتراجع سعر المعدن عالميا، بحسب ماقاله نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، لمصراوي.
وقال نجيب، إن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض خلال تعاملات اليوم إلى 612 جنيهًا مقابل 614 جنيهًا الإثنين.
وتراجع الجرام عيار 18 إلى نحو 524 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 24 إلى نحو 700 جنيه، والجنيه الذهب إلى 4896 جنيهًا.
وأرجع نادي، هبوط الأسعار بالسوق المحلي إلى الأحداث العالمية التي تؤثر على سعر المعدن عالميا، وأهمها تخوف المستثمرين الأجانب بشأن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا التي بدأت خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى تغيير سعر الفائدة الأمريكية، موضحا أن السوق المحلي مرتبط بالسوق العالمي.
وتراجع الذهب اليوم الثلاثاء عالميا متجها لتكبد خسائر للشهر الرابع على التوالي مع استمرار تأثير ارتفاع الدولار وزيادة أسعار الفائدة، بحسب وكالة رويترز.
وتعد موجة انخفاض الذهب الحالية أطول موجة انخفاض عالمية منذ 2013، بحسب الوكالة.
وفي مطلع أبريل الماضي بدأ سعر المعدن عالميا موجة هبوط نتيجة تخوف المستثمرين الأجانب بشأن نشوب حرب تجارية بين أمريكا والصين.
وقال رويترز إن تخوف المستثمرين من نشوب الحرب التجارية الأمريكية دفعهم خلال الأشهر الماضية إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ استثماري آمن.
وحول المستثمرون أموالا إلى أسواق الأسهم مجددا وهو ما دفع الأسهم العالمية للصعود، بينما صعد الدولار، وهو ما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، بحسب رويترز.
ويدفع اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لإعادة تأكيد توقعات الرفع التدريجي لسعر الفائدة في ختام اجتماع ينتهي غدا الأربعاء، أسعار الذهب للتراجع.
وعادة ما تتسبب زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، في تراجع أسعار معدن الذهب نتيجة ارتفاع سعر الدولار، أمام عدد من العملات الأخرى، بحسب نجيب.
وعادة ما يدعم ارتفاع أسعار الفائدة الدولار ويدفع عوائد السندات للارتفاع، مما يزيد تكلفة الذهب المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى وهو ما يقلص الإقبال عليه.
وفي يونيو الماضي، رفع البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى نطاق من 1.75 إلى 2%، مع توقعات بزيادتين أخريين للفائدة في 2018.
