أدلت "ف. م" 33 عامًا باعترافات تفصيلية أمام نيابة مشتول السوق بالشرقية برئاسة محمد سليمان، مدير النيابة، وبإشراف المستشار هيثم نصار، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية عقب ضبطها وعشيقها لتورطهما في قتل زوجها بقرية الغفارية.
قالت المتهمة خلال التحقيقات: "تعرفت على عشيقي منذ عدة شهور حكيت له مأساتي مع زوجي وكثرة خلافاتى معه بدأ يحسسني بالأمان وأن لسه فيه رجالة ولما عرف أن زوجي مقصر ومهمل في واجباته الأسرية والزوجية صعبت عليه واعترف لي أنه بيحبنى وأقنعنى أنه يجب أن نتخلص منه عشان نعيش حياتنا".
وأضافت المتهمة أنها متزوجة منذ 13 عامًا وأم لثلاثة بنات، وكانت في حاجة لإنسان يشعرها بأنها زوجة، ورغم أن عشيقها يصغرها بنحو 11 عاما فإنها كانت تعتبره أكبر منها بمراحل.
وتابعت: يوم الحادث عقدت النية مع عشيقى على التخلص من زوجى لنتمكن من الزواج، ووضعت أقراصًا مخدرة لزوجي بالعصير بمنزلنا، مشيرة إلى أنه عقب فقده الوعى حضر المتهم الثانى وتعدى بسلاح أبيض "سكين" و"هون" عليه، مما أودى بحياته واستولى المتهم على هاتفه المحمول ولف جثمانه بملاءة سرير ونقله بدراجة نارية استعارها من صديق له وتخلص المتهمان من الجثة بأحد الطرق الترابية، وأضافت والدموع تنهمر من عينيها: "ندمانة على اللي حصل واستاهل الشنق وعيالي اللي دفعوا الثمن وعاوزاهم يسامحونى".
وكان قسم شرطة مشتول السوق تلقى بلاغا بالعثور على جثة لشاب في العقد الرابع من العمر مقيم بدائرة مركز مشتول السوق، بالطريق الترابى بين قريتى الغفارية والصحافة دائرة المركز وبه جروح متفرقة، مما أصاب الأهالي بحالة ذعر وأبلغوا الشرطة.
وعلى الفور انتقلت القوات بقيادة النقيب محمد فؤاد، رئيس مباحث مشتول السوق، إلى مكان الواقعة وتم فحصها، وتبين أن الجثة لـ "ج.ع.ع"، 39 عامًا عامل مقيم برية الصحافة، وتشكّل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى من المديرية، وبينت التحريات أن وراء ارتكاب الحادث زوجة المجني عليه وعشيقها "م. م" 22 عاما طالب بمعهد العبور، لارتباطها بعلاقة غير شرعية مع الثانى، وتم ضبطهما وبإرشادهما تم ضبط الأداتين المستخدمتين والهاتف والدراجة النارية والملاءة وعليها آثار دماء.
وتحرر المحضر بالواقعة واتخذت كل الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.