لم تدرك الطفلة ملك رمضان نبوي عبدالله، 9 سنوات، أن نهايتها ستكون في "كيس بلاستيك" غارق ببحيرة عين الحياة بمنطقة الخليفة، بعد الاعتداء عليها بـ"خرطوم البوتاجاز" من قبل زوج أمها "السوابق" والمسجل خطر.
وكشفت أجهزة الأمن بالقاهرة سر العثور على جثة طفلة ملقاة ببحيرة عين الحياة بمنطقة الخليفة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة والدتها وزوجها، وتم ضبطهما وأحيلا إلى النيابة التي تولت التحقيق.
تلقى العميد محمد الشرقاوي رئيس قطاع مباحث جنوب القاهرة بلاغًا من كريم سعيد محمد عبدالحافظ، عامل، وإيهاب عبدالرحيم قناوي 15 عامًا، بعثروهما على جثة لطفلة مجهولة الهوية بمنطقة بحيرة عين الحياة.
وشكلت مديرية أمن القاهرة، فريق من مباحث قسم الخليفة برئاسة المقدم حسام ناصر رئيس المباحث، وبالانتقال والفحص وجدت جثة لطفلة في العقد الأول من العمر "ترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن تورم كامل بالوجه وفي حالة انتفاخ" داخل جوال بلاستيكي ملقى على حافة البحيرة وبداخله جوال صغير به حجرين من الطوب الأحمر، وتم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم، وبوضع خطة البحث موضع التنفيذ وأثناء السير في اجراء البحث.
وحضرت منى محمد قرني عبدالحليم، ربة منزل مقيمة دائرة قسم شرطة مصر القديمة لمكان الحادث، وقررت بأن المجني عليها نجلتها وتدعى ملك رمضان نبوي عبدالله، 9 سنوات، وأبلغت بغيابها منذ حوالي 5 أيام، بإجراء بالتحريات لم يستدل على سابقة الإخطار بغياب المجني عليها وأن سالفة الذكر وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجها المدعو عمرو محمود قرني عبدالحليم القصري "مسجل خطر" سرقات عامة تحت رقم 19781 فئة "ج" مصر القديمة والسابق اتهامه في عدد 24 قضية آخرهم 5101 لسنة 2013 جنح مصر القديمة، "سرقة متنوعة ".
وأضافت التحريات أن الأخير دائم التعدي بالضرب على المجني عليها وشقيقها، وتأيد ذلك بشهادة كلا من فاطمة عرفه محمد محمود ربة منزل، وسيد محمود سيد صابون، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما بالمعلومات والتحريات أيداها، واعترفت الأولى أنه بتاريخ سابق للواقعة، قالت حطّت بريل على الأكل بنت الكلب وكانت قامت الطفلة المجني عليها بسكب سائل نظافة "بريل" على الأكل أثناء تناولها الطعام، الأمر الذي دعا زوج والدتها "المتهم الثاني" إلى التعدي عليها بالضرب باستخدام خرطوم غاز مثبت به محبس حديدي، محدثًا ما بها من إصابات، كما قرر شقيق المجني عليها البالغ من العمر 6 سنوات بأنها تناولت بعض الحبوب المخدرة والتي يقوم المتهم الثاني بالإتجار بها.
وعقب ذلك شعرت بحالة إعياء واستغرقت في النوم، وفي صباح اليوم التالي فوجئت بوفاتها، فقاما بوضعها داخل جوال بلاستيكي به حجرين من الطوب والتخلص منها بمكان العثور باستخدام دراجة بخارية "توك توك"، بمواجهته بما جاء بأقوال الأولى أيدها، وتم بإرشاده ضبط الدراجة البخارية المستخدمة في الواقعة، وتحرر عن ذلك ملحقًا للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.