أعلنت دولة إسرائيل عن استيائها الشديد تجاه المفاوضات الجارية بين حركتي
“فتح” و”حماس”، والتي تتم برعاية مصرية ، مما دفعها إلى التوجه لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بطلب “الكشف عما يجري بالفعل” في القاهرة .
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن أيا من السيسي أو عناصر المخابرات المصرية لم يخبروا إسرائيل بأي تفاصيل بشأن الخطوات، التي تتخذها القاهرة من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأكدت مواقع اخبارية إسرائيلية عديدة ان “الرئيس المصري لم يتحدث عن التفاصيل، وهذا بالذات ما أشعل الكثير من الأماكن في إسرائيل، فقد فهموا في إسرائيل فجأة أن السيسي لا يشركها بتفاصيل الخطوات التي يقوم بها، وأن رجال المخابرات المصرية المركزية، الذين يمسكون بزمام الاتصالات بين حماس والسلطة الفلسطينية، لا يبلغون إسرائيل بخطواتهم ونواياهم رغم أن القاهرة وعدت بفعل ذلك”.
كما أوضح مركز “أطلس” للدراسات الإسرائيلية أنه “من الواضح أن إسرائيل غير مرتاحة للجهد المصري في جلب الفرقاء الفلسطينيين إلى طاولة الحوار لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبسط نفوذ السلطة الفلسطينية على قطاع غزة”.
وأضاف المركز في تقرير له: “الرئيس السيسي، الذي يبدو أنه استطاع إقناع الرئيس الأمريكي ترامب بأهمية المصالحة الفلسطينية كشرط أولي لا بد منه للتقدم في مسار التسوية، استطاع أيضا أن يلجم الدور التخريبي للحكومة الإسرائيلية” ، وأشار الموقع إلى أن الجهود الإسرائيلية أسفرت عن إرسال البيت الأبيض المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات، إلى العاصمة المصرية، في زيارة بعيدة عن وسائل الإعلام، حيث لم يعلن عنها رسميا حتى هذه اللحظة، وذلك من أجل تحديد تفاصيل المفاوضات بين “فتح” و”حماس” لكي لا تفقد إسرائيل سيطرتها على الأوضاع.