مع الدمار الكبير الذي خلفه إعصار إرما لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث خلف ورائه المنازل المُدمرة والبنية التحتية التي تحطمت، وملايين الأمريكيين المشردين، حيث وصفه الكثيرون من المحللين والخبراء بأنه أسوأ إعصار في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بل في التاريخ الدولي بشكل عام على حد وصفهم، وقد تسبب ذلك الإعصار في خسائر بملايين الدولارات للولايات المتحدة الأمريكية، مما دفع البيت الأبيض بإعتبار ولاية فلوريدا منطقة كوارث طبيعية، وهذا يضعها على أولويات الإدارة الأمريكية في القرارات والإمدادات سواء كانت مالية أو طبية أو غير ذلك.
ومع كل تلك المصاعب التي يواجهها الأمريكيون مع هذا الإعصار المدمر انتشرت دعوات على الفيسبوك بإطلاق الرصاص على الإعصار، وتجاوب مع تلك الدعوات ألاف حيث وصل الموافقين على ذلك الإقتراح والذين أكدوا عزمهم على ذلك نحو 50 ألف أمريكي، بل وأعلنوا عن أسلحتهم التي سوف يقومون بإستخدامها وقاموا بنشرها على صفحاتهم الشخصية وكذلك صفحة تلك الدعوة.
وقد أصدرت الشرطة الأمريكية بيان عاجل بشأن ذلك الأمر أكدت من خلاله أن ذلك الفعل سوف ينعكس بكارثة أخرى على المواطنين، لأن العواصف والرياح سوف تحمل معها الرصاص وترد به مرة أخرى، مما سوف يزيد عدد الضحايا ويصبح الإعصار محمل بالرصاص وكأنها حرب مع الطبيعة لا قبل للإنسان بمواجهتها، لذلك حذرت الشرطة بشدة من الإستجابة لتلك الدعوات الغير مسئولة والتي سوف تؤدي إلى كوارث إضافية.