قررت المملكة العربية السعودية منح مصر قرض يقدر بـ (450) مليون ريال سعودي لتطوير مستشفى القصر العيني الذي يقدم الخدمات الصحية لملايين من المصريين البسطاء، والذي يعتبر أمل كل مريض من كل حدب وصوب في أنحاء مصر، حيث يخدم قرابة 2.2 مليون مريض سنويا، ويحتوي على 5700 سرير، ويقدم الخدمات الصحية للمواطنين فيه 4 آلاف عضو هيئة تدريس بكلية طب قصر العيني .
وقد وافق الرئيس « عبدالفتاح السيسي»، اليوم الخميس الموافق 24 أغسطس لعام 2017 م على اتفاقية القرض الموقعة بين جمهورية مصر العربية من جهة والمملكة العربية السعودية (الصندوق السعودي للتنمية ) من جهة أخرى، لتطوير مستشفى القصر العيني، وأصدر الرئيس قرارا جمهوريا بشأن الموافقة على القرض، بالقرار رقم 240 لسنة 2016، والموقعة في بتاريخ 8/ 4/ 2016 م، ونص القرار في مادته الأولى على الموافقة على اتفاقية القرض الخاص بمشروع تطوير مستشفى القصر العيني، بمبلغ 450 مليون ريال سعودي أي ما يوازي 120 مليون دولار أمريكي، مع التحفظ على شروط التصديق .
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور شريف ناصح، مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، قد صرح في وقت سابق لوسائل الإعلام بإن مستشفى القصر العيني يتحمل فوق طاقته على الأقل 3 أضعاف، مؤكدًا أن هناك ضغط كبير، نظرا للاقبال الشديد من جمهور المواطنين من الوجه البحري والقبلي معا، وذلك للثقة المتناهية للمرضى في أنحاء مصر في أطباء المستشفى لكفائتهم العالية، وأن المواطنين يفضلون البقاء في صفوف الانتظار بالمستشفى، على تلقي الخدمات الطبية بشكل أسرع في مستشفيات أخرى، مضيفا أن المستشفى ميزانيته قليلة وغير كافية للخدمات الطبية التي تقدم للمرضى، موضحا حاجة المستشفى للتطوير لزيادة طاقته الاستيعابية، وأنه في حاجة إلى 4 مليارات جنيه لتقديم خدمات طبية بالمعايير العالمية.
