بدأت جلسة محاكمة المتهم باغتصاب الطفة جنا (20 شهرا) والمعروفة بطفلة البامبرز، بقيام المستشار مختار شلبي رئيس المحكمة باستدعاء المتهم من داخل القفص، وطلب منه الهدوء وأعطاه زجاجة مياه ليشرب، وسأله عن صحة الواقعة، فأجاب بأنها كانت لحظة شيطان وأنه نادم على ما حدث، واستفسر القاضي من المتهم عن يوم الواقعة وإذا كان أدى صلاة الجمعة أم لا، فرد المتهم بأنه أدى صلاة الجمعة وقام بحمل الطفلة والتوجه بها إلى إحدى العشش بالأراضي الزراعية وحاول اغتصابها.
طلب القاضى من محمد المرسى محامى الدفاع التقدم بطلباته، فطلب ببطلان الإجراءات "لعدم انتداب محامي للمتهم أثناء التحقيقات، وأيضا لتعرض المتهم باستجواب باطل وهو الاعتراف وليد إكراه مادي ومعنوي لأن المتهم به إصابات والنيابة أثبتت ذلك، وهذه الإصابات جعلته فى غير إرادة حرة"، على حد قول الدفاع.
وأضاف:" لكى يكون الاعتراف صحيحا لابد أن يكون ناتجا عن إرادة حرة، وأن الاعتراف يجافي الحقيقة والواقع يناقض الدليل القولى مع الدليل الفني، وأن الإيلاج لم يكن كاملا، والمتهم كان فى حالة نفسية سيئة وهو غير مسئول عن أفعاله، وحديثه اليوم أمام الهيئة لا يدع مجالا للشك أنه مريض نفسي، وهو اعترف بأنه كان يعاني من أمراض نفسية، والدفع الثاني عدم وجود ثمة شاهد رؤيا واحد للواقعة، حيث إن الشاهدة قالت إنها شاهدت المتهم وهو يحمل الطفلة ومرة أخرى وهو يخرج بها، وبذلك الدعوى تسقط".
وطالب كل من أحمد صبري مدير نيابة بلقاس ومحمود نصر وكيل النائب العام وممثلو النيابة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم طبقا لنص المادة 276 و290 من قانون العقوبات، ووصفت النيابة المتهم بـ "الخسيس" ، وأنه "وحش آدمى ينهش فى جسد طفلة لم تبلغ من العمر عامين، وذلك أثناء لهوها أمام منزلها".
وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة 2 مايو القادم لاتخاذ القرار مع استمرار حبس المتهم.