احتل هاشتاج "هنا دمشق من القاهرة"، الصدارة على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، للدفاع عن سيادة الأراضى السورية بعد الضربات الصاروخية الأمريكية، التى استهدفت قاعدة جوية سورية فجر اليوم، بعد الهجوم الكيميائي بخان شيخون بإدلب.
وأشار نشطاء التواصل إلى أن سيناريو الهجوم الكيميائى، لا يختلف عن سيناريو نووى العراق، فكانت النتيجة انتهاك سيادة وطن عربى، وتدمير مقدساته، وأوضح أخرون أن المعارضة السورية أداة أمريكية- إسرائيلية، ويتلقى أنصارها العلاج بتل أبيب.
وأوضح ناشط أن فكرة الهاشتاج تذكرة بما حدث عقب قطع الإرسال عن اذاعة القاهرة بعد العدوان الثلاثي1956، فصدح صوت الإذاعى عبدالهادي البكار من اذاعة دمشق قائلاً "هنا القاهرة من دمشق".
وأطلقت سفن البحرية الأمريكية قرب جزيرة تكريت، 95 صاروخ توماهوك، مستهدفة قاعدة "شعيرات" الجوية بحمص، فجر اليوم رداً على الهجوم الكيميائى بخان شيخون.
وأعربت مصر عن قلق بالغ بشأن تداعيات أزمة "خان شيخون" التي راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب علي ذلك من تطورات خطيرة.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، أن مصر تؤكد أهمية تجنيب سوريا ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة، حفاظا على سلامة شعوبها، وتري ضرورة سرعة العمل على إنهاء الصراع العسكري في سوريا حفاظا على أرواح الشعب السوري الشقيق ومقدراته، وذلك من خلال التزام كل الأطراف السورية بالوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى مائدة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودعت مصر كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى التحرك الفعال على أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتحلى به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل إلى حل شامل ونهائي للأزمة السورية التي تفاقمت على مدار السنوات الست الماضية، وتكلفتها الباهظة في الأرواح، وتشريد المواطنين السوريين واتساع رقعة التدمير، وهو الأمر الذي بات ملحا لإخراج سوريا من المنزلق الخطير الذي تواجه، وذلك انطلاقا من مسئولياتهما تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين.