نجحت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث، في السيطرة على جبل الحلال وإخلائه من العناصر التكفيرية التي اتخذته ملاذًا لها.
أولى اللقطات للجبل بعد سيطرة القوات المسلحة على جميع مداخله وكهوفه ومغاراته المختلفة، ويبلغ طول الجبل 60 كيلو، وعرضه 20 كيلو، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، ويقع في وسط سيناء.
وقام رجال القوات المسلحة بمحاصرة الجبل لمدة 6 أيام تمت خلال غلق كل الطرق المؤدية إلى الجبل من أجل تضييق الخناق على العناصر الموجودة داخل الجبل.
من جانبه، كشف «اللواء ا. ح محمد رأفت الدش»، قائد الجيش الثالث الميداني، أنه في إطار توجيه القيادة السياسية لدحر الإرهاب وتطهير سيناء من كل العناصر الإرهابية، وبصدور الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة باقتحام وتطهير جبل الحلال نظرًا لحجم التهديدات الموجودة به، فقد تم التخطيط للعملية على عدة مراحل.
وذكر أن المرحلة الأولى من الاقتحام تمثلت في تجميع المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء الشرفاء الذين يعملون يدًا بيد مع قواتهم المسلحة، وتم حصر المعلومات الكاملة عن جبل الحلال والمسارب والدروب المؤدية إليه وأماكن تمركز وانطلاق العناصر التكفيرية به، وتدقيق الدراسات الطبوغرافية لطبيعة الجبل، والتي تعتبر فريدة من نوعها، فجبل الحلال يمتد لمسافة 60 كم من طريق "الحسنة - بغداد" وحتى قرية أم شيحان، وبعمق 20 كم تقريبًا.
وذكر أنه يتميز من الناحية الغربية له بالأرض ذات الغرود الرملية الكثيفة التي يصعب سير العربات بها، ومن الجنوب ذات المنحدرات الحادة التي يصعب الدخول بها بواسطة المركبات، ومن الشرق امتداده مع جبل ضلفة يمثل عائقًا للمناورة، ومن الشمال هو الطريق الذي يمكن القوات التي تبدأ هجومها منه والذي به العديد من الوديان الممتدة داخل جبل الحلال.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية للعملية بدأت بفرض الحصار الشامل لطرق الاقتراب المؤدية للجبل من خلال الكمائن والارتكازات الأمنية، وإحكام السيطرة الكاملة على مداخل جبل الحلال من جميع الاتجاهات بغرض منع دخول الإمدادات داخل جبل الحلال، ونفاد المخزون الاستراتيجي لدى العناصر التكفيرية، وإجبارهم جميعًا على مواجهة القوات أو الاستسلام.
جاء ذلك خلال الجولة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية لوفد كبير من الشخصيات الإعلامية والمحررين العسكريين ومراسلي القنوات الفضائية والشبكات الإذاعية والصحف والمواقع الإلكترونية إلى منطقة جبل الحلال بوسط سيناء.