نشرت جريدة المصري اليوم خبر وفاة أول حالة مصابة بذلك الفيروس الغامض الذي لم يكتشف الأطباء هويته داخل مستشفى حميات امبابة حيث تم تداول عدد من الأخبار عبر المواقع الإخبارية حول وجود عدد من المصابين داخل مستشفيات حميات العباسية وإمبابة تم عزلهم نظرا لأصابتهم بفيروس غامض وقد قامت وزارة الصحة بالامتناع عن إدلاء تصريحات عن طبيعة ذلك المرض على مدار الأيام القليلة الماضية
وحاولت عدد من الصحف والمواقع الإخبارية من الاقتراب لتلك الغرف التي تم عزل المرضى بها إلا أن تلك المحاولات قد بأت بالفشل نظراً لوجود حظر كبير على تلك الحالات التي تم عزلها وأشارت عدة مصادر طبية لوجود بعض الحالات تتواجد الآن داخل غرف العناية المركزة لمتابعة حالتها على مدار الساعة تحسباً لأي طاريء ومؤخرا أعلنت وزارة الصحة وسط تلك التكهنات حول طبيعة المرض ذلك المرض الغامض بأنه تم نقل عدد 5 من الأشخاص يعيشون بمنزل واحد تم إصابتهم بحمى شديدة
داخل منطقة شبرا ثلاثة من بينهم أقارب وقد تم أخذ عدد من عينات الدم والأمعاء وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة وتم تحويل ثلاثة من بينهم الى حميات العباسية لتوافر غرف عزل لهم موضحة أن الأعراض التي ظهرت على المرضى هي لفيروس لم يحدد طبيعته وأنه قد يكون ناتج عن أعراض تسمم لمياه الشرب واشارت المصادر الطبية بأن الفيروس تتشابه أعراضه مع مرض الانفلونزا بجانب وجود قيء شديد وإلتهاب حاد بالحلق وإرتفاع بدرجة الحرارة بشكل كبير فينا أشارت مصادر طبية أخرى إلى أنه أكاديمياً وعلمياً فأن هناك خمسة عشر بالمائة من أعراض الحمى المختلفة لا يعرف أسبابها وطبيعتها ولكن يتم الشفاء منها ويتم الاستجابة للعلاج بدون معرفة الفيروس المسبب لها
وأوضح الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهي لسيدة تبلغ من العمر 63 عاماً تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، قامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصي الميداني الوبائي وأفادت نتائجها بأن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصا تمثلت الأعراض فى قئ مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات وخصوصا بين الأطفال وكبار السن.
وأضاف أن جميع الحالات المصابة ترددت على المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقى العلاج اللازم، وتوفيت 3 حالات، فيما تماثلت 6 حالات للشفاء التام وخرجت خروج تحسن، ويوجد حالتين فقط حتى الآن تحت العلاج.
وأشار " قنديل " إلى قيام الفريق الوقائى بالوزارة بمتابعة عدد 17 شخصا من المخالطين بالمنزلين، مؤكدا عدم ظهور أو اكتشاف اي أعراض مرضية عليهم، كما تم عمل تقصي وبائي للمنازل المجاورة للمنزلين ولم يتم اكتشاف أي حالات مرضية مشابهة.
وتابع رئيس قطاع الطب الوقائي أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية سواء للمصابين أو للمنزلين المشار إليهما منها إجراء فحوصات معملية متقدمة للفيروسات والبكتريا المحتمل ان تكون سببا في ظهور هذه الأعراض، حيث تم عمل فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذرى للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصى للحشرات ونواقل الأمراض، و رصد وقياس ملوثات الهواء ، وفحوص لجميع أنواع الأغذية الجافة، المطهوة و المياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود اي بكتريا ممرضة أو سموم.
كما تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المصرية في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات ، حيث أوصت اللجنة بالاستمرار في أعمال التقصي الوبائي وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثاً عن العامل المحتمل أن يكون السبب في ظهور الإعراض السابقة.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان بأن هذه الحالات التي ظهرت هي لأسرتين فقط تربطهما صله قرابة ولا يوجد نهائياً أي حالات أخرى في المنازل المجاورة، أو للأشخاص الذين تعاملوا مع هذه الحالات فى أماكن العمل أو في المستشفيات، كما أن الوزارة تبحث وتتقصى لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالات المحدودة.