◄وقف الهجوم الإعلامى.. واستئناف مشروعات الاستثمار ولقاء مغلق فى الأردن
◄مسؤول سعودى زار القاهرة.. وزير خارجية الأردن جاء بتكليف ملكى لتنقية الأجواء
◄مناقشات لإنشاء «ناتو عربى» لمكافحة الإرهاب.. ووثيقة سياسية لتبادل المعلومات
◄توحيد وجهات النظر بخصوص سوريا.. وبحث الاستعداد لإعادة تأهيل وإعمار ليبيا
◄استئناف شحنات البترول فى الأول من أبريل.. وتعهد كتابى بذلك من «أرامكو»
جهود دبلوماسية عديدة بقيادة الأردن لإتمام المصالحة بين مصر والسعودية، من المتوقع أن يعلن عنها رسميا على هامش القمة العربية التى ستعقد فى البحر الميت نهاية الشهر الجارى، لإنهاء شهور من الفتور بين القاهرة والرياض على خلفية عدم التوافق فى ملفات ثنائية وإقليمية.
واطلعت «اخبار اليوم من مصر» على كواليس المصالحة، عبر مصدر دبلوماسى رفيع المستوى -فضل عدم ذكر اسمه- والذى رجح أن تشهد قمة الأردن اجتماعا مغلقا بين القيادة السياسية فى القاهرة والرياض، برعاية إماراتية ـ كويتية ـ أردنية.
وأشار المصدر إلى أن زيارة وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى للقاهرة كانت بناء على توجيه من العاهل الأردنى، وجاءت لوضع ترتيبات القمة العربية، وأيضا لتنقية الأجواء المصرية السعودية، بهدف إتمام الاجتماع النهائى فى الأردن لتسوية كل الخلافات على مستوى أعلى.
وكشف المصدر لـ«اخبار اليوم من مصر»، أن مسؤولا سعوديا يزور مصر حاليا فى إطار التحركات الدبلوماسية بين البلدين لتقريب وجهات النظر، وأنه عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين بالقاهرة لمناقشة الملفات الخلافية بين القاهرة والرياض.
ووفقا للمصدر، فإنه جرى الاتفاق على وقف أى هجوم إعلامى فى البلدين، واستئناف تنفيذ العقود الاستثمارية الموقعة بين مصر والسعودية والتى تم إيقافها فى الفترة الماضية، مضيفا أن المملكة ستبدأ فى تنفيذ عدد من المشروعات داخل الأراضى المصرية خلال الفترة المقبلة وتحديدا فى شمال سيناء.
وكان من ضمن البنود المتفق عليها أيضا، استئناف ضخ شحنات البترول لمصر من شركة «أرامكو» السعودية مرة أخرى دون شروط مسبقة، وهو الأمر الذى أعلن عنه رسميا الأيام الماضية، وأوضح المصدر أن الضخ سيبدأ فى الأول من أبريل المقبل مباشرة لميناءى الإسكندرية والسويس، وأن الشركة السعودية أكدت فى تعهد كتابى عدم تجميد الاتفاقية مع مصر مرة أخرى.
وحسب المصدر، فإن جهود إتمام المصالحة لم تتطرق للعلاقات بين البلدين فقط، لكن يجرى مناقشة استغلال المصالحة بين القاهرة والرياض للاتفاق على قضايا عربية كبرى.
وشرح المصدر أن المحاور الرئيسية للمناقشات يأتى على رأسها بحث إنشاء تحالف عربى على غرار «حلف الناتو»، للتدخل السريع لمواجهة أخطار الإرهاب فى المنطقة، وسيكون بمشاركة كل الدول العربية، بجانب ذلك هناك مشاورات حول وضع وثيقة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب، تنص على التبادل المعلوماتى بين الدول العربية فى هذا المجال، وخصوصا فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق، ووفقا لذلك سيكون هناك اجتماعات أمنية متبادلة على المستوى العربى.
وتطمح الجهود العربية المبذولة لأن تكون المصالحة بين مصر والسعودية مفتاحا لحل قضايا أخرى، مثل طرح وثيقة عربية شاملة بالتنسيق مع القاهرة والرياض لتسوية الأزمة السورية، وأوضح المصدر أن هذه الوثيقة ستقرب وجهات النظر بين البلدين، وستنص على بنود واضحة على رأسها الحفاظ على الجيش السورى، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، ومنع تمدد الجماعات الإرهابية فى سوريا لدول الجوار.
بجانب ذلك، يجرى مناقشة تأثير المصالحة مستقبلا على الوضع فى ليبيا، بحيث تفتح الطريق لإعادة التأهيل والإعمار خلال الفترة المقبلة. وختم المصدر أن المصالحة المنتظرة ستكلل بوثيقة تعاون مشترك بين الدولتين فى مجالات مكافحة الإرهاب، التعاون الاقتصادى، وزيادة الاستثمارات، وإقامة مناورات عسكرية مشتركة.