كشف الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان، أن هناك كلمة سر وراء اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان على هامش أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين المنعقدة بالأردن، قائلًا: "القيادتان السعودية والمصرية اللتان تفاقمت الخلافات بينهما في الأشهر الستة الماضية، ووصلت إلى درجة القطيعة، كانتا تبحثان عن سلم للنزول عن شجرة هذه الخلافات، وأرضية حيادية للقاء والمصافحة، ودون أن يظهر أي منهما تنازل للآخر، وجاءت المشاركة في قمة عمان العربية هي المخرج الملائم".
وأضاف "عطوان"، في مقال له منشور بصحيفة "رأى اليوم"، التي يرأس تحريرها، أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي نطق الكلمة السحرية في خطابه، وهي التي قال فيها، إنه يجب التصدي بحزم للنفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة بقوة، وكانت هذه العبارة موجهة إلى العاهل السعودي، وبصاروخ عابر للقارات والمحيطات إلى الرئيس الأمريكي ترامب، الذي كان ينتظرها، وربما على علم مسبق بها، وتربطه بالرئيس المصري علاقة متنامية".
وأضاف: "علينا أن نضع في اعتبارنا أمرين، الأول أن الرئيس الأمريكي هو الذي أوعز لحلفائه السعوديين، أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، الأخيرة لواشنطن بالتقارب مع القاهرة بسرعة، وأن تكون الخطوة الأولى إعادة المنحة النفطية السعودية إليها التي تقدر بحوالي 700 ألف طن شهريا، وانقطعت لأكثر من ستة أشهر".
وتابع الكاتب الفلسطيني: "لم نفاجأ من نظرية أحجار الدومينو التي توالت بعد اللقاء والمصافحة العابرة بين الرئيس المصري والعاهل السعودي، فالمسرح كان مهيئًا بعناية فائقة للتطورات التي ترتبت عليها، وتمثلت في إعلان متحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي رحب بدعوة الملك سلمان له لزيارة السعودية، ووعد العاهل السعودي بزيارة مصر في المقابل".