ذكرت وسائل إعلامية أن الحرس الوطني الأمريكي نشر أمس، الجمعة، 500 من عناصره في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وذلك بعد ثلاث ليال من الاضطرابات بسبب مقتل مواطن أسود يدعى جورج فلويد خلال قيام الشرطة بتوقيفه.
ونقلت الوسائل الإعلامية عن بيان عسكري جاء فيه أن عناصر الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا "سيقدّمون دعماً للسلطات المدنية خلال الفترة التي يُطلب منهم ذلك فيها لضمان سلامة الأرواح والممتلكات".
وكان المتظاهرون الغاضبون قد احتجوا لليلة الثالثة على التوالي على عنف الشرطة، حيث قاموا بإحراق مركزاً للشرطة في مينيابوليس.
وقررت السلطات الأمريكية توجيه تهمة القتل غير المتعمد للشرطي الذي ركع على رقبة فلويد ما أدى إلى مقتله.
وأفادت وسائل إعلامية فرنسية بأن التظاهرات كانت سلمية في البداية، إلا أنه وقعت صدامات بين المحتجين وقوات الشرطة، بالإضافة إلى عمليات نهب نحو ثلاثين محلاً تجارياً وإضرام نيران.
وردت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع أمام المركز الذي كان يعمل فيه العناصر المتهمون بالتسبب في موت الرجل الأسود.
وعرضت قناة "روسيا اليوم" مقطع فيديو رصد حجم الدمار الذي خلفه المحتجون في مدينة "مينيابوليس"، بعدما أحرقوا عشرات السيارات والمنازل، ما أدى لانتشار سيارات الإطفاء لاحتواء الحرائق.
وذكرت صحيفة "إيوتنيس نيوز" المحلية أنه تم تسجيل حوالي 30 حريقًا لمنازل، منها 16 حريقًا في شارع واحد.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه عندما شاهد فيديو مقتل فلويد، واصفاً الحادث بـ "الدنيء والمفجع".
وكتب ترامب تغريدة، عبر حسابه على موقع تويتر، قال فيها: "وصل الحرس الوطني إلى مكان الحادث، هم في مينيابوليس وعلى استعداد تام، جورج فلويد لن يموت دون جدوى. ستحترم ذكراه".