قال محمد البدري سفير مصر في الصين، إنّ الطائرة المصرية التي ستنقل المواطنين من بكين إلى القاهرة خوفا من الإصابة بفيروس كورونا تصل خلال ساعات، وتعود لمصر غدا حاملة على متنها 305 مصريين.
أكدت أحدث تقارير "تقدير الموقف" الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، خلو مصر وقارة إفريقيا بالكامل حتى الأول من فبراير الجاري من أية إصابات مؤكدة من فيروس "كورونا" المُستجد من نوعية "2019 – nCov".
وقال التقرير ، إن هناك 132 حالة إصابة مؤكدة من الفيروس خارج الحدود الإدارية لدولة الصين، منتشرين في 23 دولة، بينها 4 دول أبلغت «المنظمة» بظهور الإصابات فيها أمس السبت، مع 26 حالة إصابة جديدة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجّه بإرسال طائرة لنقل المواطنين منها كونها السبيل الوحيد للخروج.
وأضاف البدري، لـ"الوطن"، أنّ من بين المسافرين زوجة صينية لمصري، لم يحسم أمرها بعد، موضحا أنّ كل من أبلغ السفارة برغبته في العودة إلى مصر في استبيان أجرته السفارة لمدة 3 أيام، أكد وصوله للمطار ولم يتغيّب أحد.
وأوضح سفير مصر في الصين أنّ إجراء إعادة المواطنين لمصر يعتبر عملية إجلاء عن بُعد، إذ طلبت السفارة من السلطات الصينية الانتقال إلى ووهان -بؤرة المرض-، وجرت الموافقة عليه، لكن لا توجد وسيلة انتقال للمدينة التي أغلقها الجيش ووزارة الصحة الصينية لمنع انتشار الفيروس القاتل.
وتابع البدري أنّ السلطات الصينية تفرض حجرا صحيا لمدة 14 يوما على الوافدين للمدينة، ما يعني غياب طاقم السفارة لأسبوعين، لذلك أوفدت السفارة فريقا لمتابعة نقل المصريين الراغبين في ترك ووهان والعودة للقاهرة، بينما يتم المتابعة معهم باستمرار.
وأكد سفير مصر في الصين، وجود خطة شاملة وضخمة لدى السفارة لمتابعة الأوضاع، بينها تدشين غرفة أزمات وتخصيص 13 أتوبيسا لنقل المواطنين بأمتعتهم من مختلف أنحاء الصين ونقلهم للمطار، وتذليل العقبات التي تواجههم، خاصة بعد إغلاق العديد من المصالح الصينية، ما تطلب جهودا مكثفة لسرعة إنهاء الإجراءات لصالح المصريين، إضافة للمتابعة الطبية لوجود حوامل بين المواطنين.
وبشأن رفض بعض المصريين العودة إلى البلاد حرصا على صحة المواطنين، أوضح البدري أنّ ذلك الأمر يعد قرارا فرديا يتمتع فيه الجميع بحرية تامة، إذ فضّل البعض الاستمرار في بكين، بينهم 40 مصريا في ووهان، التي تعتبر محاصرة تماما.
وعن عودة طاقم السفارة إلى مصر، قال البدري إنّ "القبطان وطاقمه آخر من يغادر السفينة"، موضحا أنّهم لن يتركوا الصين إلا إذا اقتضى الأمر ذلك، وأنّ هدفهم في المقام الأول حماية المواطنين المصريين وتقديم المساعدة للصين، ودعمهم في مواجهة الفيروس القاتل.