نشرت صحيفة «التليجراف» البريطانية، تقريرا عام 2006، كشفت فيه أن 3 من شقيقات القيادي بحركة «حماس» إسماعيل هنية، يحملن الجنسية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أبناء بعضهن خدم في الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة في تقريرها: «بالرغم من أن إسرائيل تعتبر إسماعيل هنية، عدوا لها، لكن شقيقاته الثلاثة يتمتعن بالجنسية الإسرائيلية الكاملة، وقد انتقلن قبل 30 عامًا لبلدة صحراوية في تل السبع».
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن شقيقات «هنية» الثلاثة هن (خُولديا وليلى وصباح) يعشن ببلدة في جنوب إسرائيل، ويتم حراستهن بشكل سري في (تل شيفع) وهي بلدة يقطنها بشكل أساسي بدو إسرائيليين على حافة صحراء النقب.
ونقلت الصحيفة عن سلامة أبو ركيك، «53 عامًا»، زوج خولديا، قوله: «ليس هناك سبب للتحدث مع زوجتي، فهذه أمور خاصة ومن غير المرحب به طرح أسئلة حول زوجتي».
وأضاف «أبو ركيك»، الذي يعاني من فقدان البصر منذ ولادته، أنه سعيد بالعيش في إسرائيل. وتابع: «نعيش حياة طبيعية هنا ونريد لها أن تستمر».
كان «أبو ركيك» يخشى على حياته وحياة زوجته في إسرائيل أن تكون في خطر، وخاصة أنهم يعيشون حياة مريحة نسبيًا.
ويشكل بدو إسرائيل أقلية صغيرة وفقيرة، واستقر بعض البدو في مدن مثل «تل السبع»، والعديد منهم كسبوا عيشهم بشكل جيد، وغالبًا ما يعملون في شركات النقل عبر إسرائيل، ويعد البدو منفصلين عن الفلسطينيين، لكنهم يشتركون فقط في أنهم مسلمون.
يوسف أبو رقيه، «50 عامًا»، يعمل سكرتيرا في المجلس البلدي، حكي كيف جاء أخوات هنية إلى تل السبع، قائلًا، إنه «في مجتمع صغير مثل بلدنا ليس هناك عدد كاف من النساء يتجولون فيه، حتى أن بعض الرجال يبحثون عن زوجات لهم في مكان آخر».
وأضاف: «كانت أخوات هنية الفلسطينيات يعشن في غزة، وكانت يسهل زيارة غزة، لذا كانت خولديا أول من تزوج، وانتقلت لتل السبع، ثم ليلى ثم صباح».
وتابع: «أتذكر أنه ذلك الوقت، قبل 25 عامًا، عندما كان شقيقهن الأصغر إسماعيل يأتي لزيارة شقيقاته، وكان لهن شقيق آخر هو خالد، جاء إلى هنا للعمل، وكان إسماعيل يأتي بعد رمضان كل عام لزيارة شقيقه وشقيقاته».
وأوضح أن القانون الإسرائيلي الآن يحظر على الفلسطينية الانضمام لزوجها في إسرائيل، لكن شقيقات «هنية» تزوجن منذ أكثر من 25 عامًا، ولم يطبق عليهن القانون.
وذكر أن ليلى وصباح أصبحتا أرامل، ولكن ما يزالا يعيشان في تل السبع، على ما يبدو يرفضان التخلي عن جنسياتهما الإسرائيلية، ولكن «أبو رقية» لا يعرف إذا ما كان «هنية» يتصل بشقيقاته أم لا، لأن اتصاله بهن يعد مخالفة للقانون الإسرائيلي.