مفاجآت كثيرة تكشفت في قضية مقتل "تقى ناجي" القضية المعروفة إعلاميًا، بـ"عروس كفر الجزار"، عقب أن تبين أن شقيقة المتهم الرئيسي، وتدعى "أميرة صلاح، ربة منزل"، كانت على علم بالجريمة، بالإضافة إلى أن المتهم أعطاها "الدبلة" المسروقة، من المجني عليها، وتخلصت منها، عقب إلقائها في القمامة.
واعترفت المتهمة تفصيليًا أمام نيابة مركز بنها، برئاسة حسن والي، مدير النيابة، وقالت، إنها كانت تعلم أن "الدبلة" من متحصلات جريمة قتل، وسرقة المجني عليها، وأقرت أنها تسلمت دبلة المجني عليها من شقيقها، المتهم الأول، إلا أنها تخلصت منها برميها في القمامة.
في السياق نفسه، كشفت التحقيقات، تورط الشقيق الأصغر، للمتهم الرئيسي، ويدعى "محمود صلاح"، في الجريمة، بعد أن ضبط، بحيازته "الموبايل" الأول الخاص بالمجني عليها، وقال في التحقيقات، إنه كان يعلم أن الموبايل من متحصلات جريمة قتل وسرقة المجني عليها.
وقررت النيابة، حبس المتهمين الأربعة، 4 أيامًا، على ذمة التحقيق، ووجهت لهم تهم القتل، المقترن بالسرقة، وحيازة سلاح أبيض، وإخفاء مسروقاتز
المتهمون |
وأدلى المتهمون الرئيسيون، في واقعة، السرقة، والقتل، "حسان صلاح محمود حسان، 19 عامًا"، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، يعمل فران، بمخبز والده، و"أحمد حسين قطب محمود أبو العينين، 16 عامًا"، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، باعترافات تفصيلية، خلال تمثيل الجريمة، أمام فريق التحقيق من النيابة، مؤكدين أنهما اتفقا سويًا على قتل المجني عليها، وسرقتها عقب خروج أهلها بالمنقولات لسكن الزوجية، ويوم الحادث، تقابلا، وصعدا إلى سطح العقار الملاصق، ومنه إلى سطح سكن المجني عليها، وهبطا من السلم إلى الشقة سكنها، وقام الأول بطرق الباب، وعندما فتحت المجني عليها، عاجلها بطعنه بمنطقة الصدر، وقام الثاني بتكميمها لمنعها من الصراخ، وتكتيفها، من الخلف، واستكمل الأول توجيه الطعنات لها بأنحاء متفرقة من جسدها، إلى أن سقطت علي الأرض. قاما بعدها بالاستيلاء على هاتفها المحمول، وهاتف والدتها وانتزعا الدبلة من أصبعها، ولاذا بالفرار.
وأرشد المتهمان، عن مكان إخفاء السلاح المستخدم في الحادث.
وتلقى اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، بلاغًا من ناجي ذكي محمد الخضري، بالمعاش، مقيم كفر الجزار، أنه حال عودته للمنزل، عقب نقل المنقولات الخاصة بنجلته، من منزله إلى السكن الذي أعده خطيبها، الذي تم عقد قرانه عليها منذ يومين، وسيتم زفافهما بعد أسبوع، فوجئ بنجلتة "تقى ناجي ذكي محمد الخضري، طالبة بكليه الآداب، جامعة بنها"، ملقاة بصالة الشقة سكنه، متوفية، وبها عدة طعنات، وإصابات متفرقة بالجسم.
وتشكل فريق بحث، أشرف عليه اللواء علاء سليم، مدير مباحث القليوبية، تحت قيادة العميد محمد الألفي، رئيس المباحث، تم فحص المجني عليها وأهليتها " علاقات – تعاملات – خلافات – مترددين – أصدقاء"، وصولاً لما يفيد في كشف غموض الحادث، كما تم حصر وفحص، قاطني العقار محل الحادث والعقارات المجاورة، والمطلة، وصولاً لثمة اشتباهات أو مشاهدات للجناة قبل وأثناء، وعقب ارتكاب الحادث، وفحص الحركة، داخل العقار محل سكن المجني عليها، والعقارات المجاورة، ومن كان متواجد في وقت الحادث، أمام تلك العقارات وصولاً لمشاهدة للجناة، وحصر وفحص الشباب سيئي السلوك والسمعة، بمنطقة الحادث، وحصر النوعيات الخطرة بمنطقة الحادث.
ومن خلال السير، في تنفيذ بنود تلك الخطة وفحص قاطني العقارات بمنطقة الحادث، أمكن لضباط فريق البحث، التوصل إلى معلومات مفادها أن كلًا من "حسان صلاح محمود حسان"، وشهرته "حسان الوزير"، 19 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، يعمل فران بمخبز والده، و"أحمد حسين قطب محمود أبو العينين" وشهرته "أوسه"، 16 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي الزراعي، ومقيم بالعقار الملاصق للمجني عليها، شوهدا في وقت معاصر أعلى سطح عقار المجني عليها.
وتبين لفريق البحث، أنهما وراء ارتكاب حادث مقتل المجني عليها، وأكدت التحريات تلك المعلومات، وأضافت أنهما اتفقا علي قتل المجني عليها، وسرقة ما قد يوجد بمسكنها، من مصوغات ذهبية، أو مبالغ مالية، بمناسبة استعداد أسرتها لزواجها، وتجهيز منزل الزوجية.
وعقب تقنين الإجراءات، واستهداف المتهمان، أمكن ضبطهما وتم تعيين الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة بالمنطقة.